samedi 19 mars 2011

لو لم أكن قبطياً..!!

اليوم استيقظت من النوم رائق البال

خصوصاً بعد امتحان الأمس

استيقظت و فتحت الفيس بوك

و نشرت أغنية(يا حلو صبح) لمحمد قنديل

و بدأت يومي متفائلاً بالحياة


و ذهبت لأذاكر مع أصدقائي

لتلطمني صديقة لي على وجهي بالخبر الآتي

أعلنت قناة (أغابي) المسيحية

عن إنشاء مدرسة لتتدريس المذهب الأرثوذكسي

و تقع في دير يضم قلايات كأي دير أخر

و لكنها أيضاً تدرس المناهج كأي مدرسة أخرى

و بالطبع كونها تدرس المناهج كأي مدرسة عادية

فهي ترحب بأي طالب مسلم

و كأنه من الممكن أن يرسل أب مسلم إبنه إلى هذه المدرسة

أنا شخصياً - وأنا مصري مسيحي - لست مستعداً

لإرسال إبني إلى مدرسة هي عبارة عن دير ذو قلايات


النتيجة الطبيعية لمثل هذا الإختراع

هو إنشاء مدرسة مسيحية !!!


هنا يتوجب علىّ طرح سؤال

أين هي المواطنة؟

إذا كان الأقباط

بعد كل ما حدث

و بعد كل ما طالبوا به من حقوق

أجدهم لم يتعلموا شيئاً مما كانوا يطالبون به


كيف أطالب بالمواطنة

و المساواة

و العدالة

إذا كنت لا أعتبر نفسي جزء من نسيج الأمة؟

إذا كنت أعزل نفسي عن الأخر خلف مبررات دينية؟

إذا كنت أربي أطفالاً ليصبحوا شباباً و راشدين

لا يعرفون شيئاً عن بقية أعضاء الأمة بصورة شخصية

و يعتبروا أنفسهم جزءاً منها و يطالبوا بحقوقهم

مثلهم مثل من يعرفونهم و يمثلون جزءاً حقيقياً و فاعلاً في نسيج الأمة؟

إذا كنت أعتبر أن هويتي تقتصر فقط على كوني مسيحي

و أنسى أن أذكر مِصريتي من الهوية؟


كيف أطالب بوجود دولة مدنية

مع وجود دولة داخل دولة

يتدخل رئيسها الديني

كاثوليكي إن كان أو أرثوذكسي

لإبداء الآراء السياسية

و تحيزه لبعض الإتجاهات

مع إعلانه عنها باسم دولته الدينية المصغرة


كيف أكمل جملة بسيطة مثل

لو لم أكن قبطياً...

لمعرفتي أن البقية لن تسرني..!!











*أولاً أريد أن أعتذر لكل من حاول البحث عن المدرسة على الإنترنت،إذ إني لم أستطع أن أجد موقع يتكلم عنها، فقد نُقِل إلىّ الخبر شفاهيةً، و لكن بغض النظر عن صحة الخبر أو عدمه، فقد فجر فيّ هذه الكلمات التي هي وليدة أفكار مترسخة في عقلي حتى الآن و الله أعلم إلى ما ستقودني الأفكار غداً.

هذه رؤيتي المتواضعة للأمور...

و الله أعلم بالحق...*

1 commentaire:

  1. وأنا كمان عمري ما دخل ولادي مدرسة اسلامية وألا اكون بعلم درس اننا شعب الله المختار ننسي المواطنة زي اليهود لأني اتعلمت الاسلام من أهلي في البيت , الدين معاملة وعلاقة بين العبد
    و ربه و أي دولة قامت علي أساس ديني فشلت فشل أي دين و أولهم اسرائيل أساس

    RépondreSupprimer