vendredi 20 juillet 2012

الإيمان بين دلو ماء وعود ثقاب..!!


بدايةً أحتاج أن أنوه أن لا صلة بيني وبين البت في أحكام الشرائع والأديان، ومن ثم لا يحق لي التحدث باسم أي دين حتى وإن كنت مارست واحد –بوعي وبغير وعي- على مدار 22 سنة، وبدأت دراسته منذ أربع سنين، إلا أن ما أكتبه هو من منطلق تأملات شخصية بحتة!!
*    *    *

تمت تربية أغلبنا في مناخ تنافعي يبحث ويدقق عن المكسب والربح الآيل إليه جراء كل فعل حسنٌ كان أو سيء، "ادي عمو بوسة عشان تاخد الشوكولاتة!!" أو "عيب، ما تقولشِ كده عشان بابا مايزعق لكش وماما ماتضربكش!!" فاقتصرت علاقتنا بذوينا على أكبر تحصيل للشوكولاتة والحلوى، وأكبر تجنب للتعنيف لفظي كان أو جسدي.


وفي سن أكبر بدأت قيمة الحلوى في الإنحدار كمرغب، واللامبالاة تجاه التعنيف بدأت في الإزدياد، وبالتالي نحتاج عمو أكبر يملك ما يرغبون فيه وما يرهبهم أيضاً، فلنقل إذاً... العمو المطلق، "كل الأكل عشان ربنا يحبك وتخش الجنة" وأيضاً "اسمع الكلام عشان ربنا ما يزعلش منك ويدخلك النار"، لتنمو فينا بدورها روح المنفعة من الله؛ والنتجية إننا كما تناسينا أن نقيم علاقة حب غير مشروط مع ذوينا في وسط زخم المنفعة، وركزنا على المحفز، فأننا أيضاً تناسينا إقامة علاقة جادة مع الله أغلب الوقت، فلم ترَ عيوننا سوى شوكولاتة الله وتعنيفه!!
ومن الطبيعي إذاً أن يتحول دعاءنا من "اللهم زدني بقربك" إلى "يا رب قنا عذاب النار" ومن "لا تنزع وجهك عنا يا الله" إلى "يا رب اسكنا ملكوتك"، مما يطرح أمامنا عدة أسئلة
-      ما هي الوسيلة وما هي الغاية؟ وما هو الفرق بينهما –إن وجد في نظرتك؟
-      ما الفرق بين الغاية والنتيجة الطبيعية المترتبة على بلوغها –إن لاحظت وجوده؟
*    *    *


ثمة قصتان سمعتهما في الصغر ما يزال صداهما يرتج في ثنايا عقلي حتى الآن؛ الأولى كانت للقديسة (تريزا)، قيل إنها صلَّت فقالت فيما معناه: "يا رب إن كنت أحبك طمعاً في الجنة، فلا تسمح لي بإدراكها والقني في النار، وإن كنت أحبك خشيةً من النار، فلا تسمح لي برؤية نعيم جنتك!"
وفي سن أكبر –وإن كنت لم أتخطَ مرحلة المدرسة بعد- سمعت القصة الثانية وهي تنسب للمتصوفة (رابعة العدوية) إذ قيل، والعهدة على الراوي، أنه تم رؤيتها تمشي الهويني وفي يد دلو مملوء بالماء وفي الأخرى مشعل، فسؤلت عما تبحث وفيما إحتياجها لغرضين متضادين لا حاجة لها بهما في نظر السأل، فأجابت: "أنا أبحث عن الجنة فأحرقها وعن النار فأطفئها، لئلا يعبد الناسُ الله طمعاً في الجنة أو خوفاً من النار، إنما له وحده عز جلاله!"
*    *    *


لا يمكن الإدعاء أن تكوين العلاقات هدفه الرئيسي هو التنزه معهم مثلاً، إذ أن النُزَه هي النتيجة الطبيعية لوجود علاقة وليس العكس، وبالمثل لا يمكن الإدعاء أن الإبقاء على العلاقات وتجنب المشاحنات هدفه الرئيسي إتقاء شر أصدقائي، وإنما مراعاةً لمشاعرهم التي أحترمها وأقدرها؛ وبالتالي فهناك فرق كبير بين الغاية والنتيجة المترتبة على بلوغ الغاية، فإما أن أحب من هم في دائرة علاقاتي، فأسعي أنا أكون بقربهم، أو إني أسعى أن أكون بقربهم وأنسى أن أحبهم وأقيم علاقة معهم.
أي إني إما أسعى لهدف مغذي يملأني وينميني، أو إني أسعى لهدف خاوٍ لا يروي، وفي النهاية يترك فيّ إحساس دائم بالعطش لا ينميني، بالرغم من إني أرى صورتي في المرآة وأنا أشرب، والناس تراني وأنا أشرب بل وتعضدني.. إلا إني في قرارة نفسي لا أرتوي حقاً.
*    *    *


أظن أن الإيمان يبدأ بدلو ماء أطفيء به خوفي من النار، وعود ثقاب أجرف به شوقي إلى الجنة، بينما يتحول دعائي من "اللهم ادخلني فسيح جناتك، ولا تسمح بدخولي النار حيث البكاء وصرير الأسنان" إلى "يا رب زدني علماً بك وشجاعة الإقتراب!!"
*    *    *

mardi 17 juillet 2012

تربية عسكرية(1)..!!


كعادة أي جامعة حكومية، لازم ولابد إن ما أتخرجش إلا أما أشارك في دورة التربية العسكرية، و للي مش عارف فالتربية العسكرية دي يا مؤمن هي عبارة عن توعية عسكرية بتتلخص في تمارين عملي ومحاضرات نظري، يعني تعرف إزاي تحيي الرُتَب الكبيرة أما تقابلها صدفة في مراحيض عامة أو على عربية فول؛ وكمان عشان تعرف إزاي تتصرف إذا دولة رمتك بسلاح من أسلحة الدمار الشامل.


رحنا أول يوم، قبل الساعة 7:30 زي ما مكتوب على الكارنيه، واستنينا لحد ما ندهونا، وهناك قالوا لنا إنهم مش هيندهونا كل واحد باسمه، إنما كل واحد له رقم مسلسل بحسب الكلية، وعلى الأساس ده هيندهوا والرد هيكون تمام أفندم غير كده أنا غايب، إذاً اتلغت لي الدورة.
بدأوا يندهوا، مسلسل واحد.. تمام أفندم.. مسلسل اتنين.. تمام أفندم.. ويجري الطالب من دول ويقعد على الأرض جنب زميله، والعساكر-أو زي ما بيسموهم هناك معلمين- يمروا علينا في وضع أشبه بمراقبة أسرى الحرب، وخدنا في ده ساعة ونص على الأقل.


دخلنا مدرج حقوق، لقينا باشا كبير كده -اسم الله على مقامه- العقيد (حسن) –أو (حسين)- وهو اللي ماسك الدورة في (عين شمس) بقى له أربع سنين ونص، وبطبيعة الحال هو اللي هيشرح لنا الهَلُمة دي كلها، قعد، قلع النضارة الشمس اللي غالباً بيسلموها للرتب الجديدة مع النجوم في الترقيات، وابتدى يتكلم ويشرح إن مَن لهم إعفاء نهائي هو الأعمي والأطرش وأي ذو عضو ظاهري ضامر، غير كده الكوميسيون الطبي هو اللي بيحدد حالته إن كان إعفاء نهائي أو عملي(تأجيل) أو بيتمرقع، والآخراني ده طبعاً له وضعه الخاص مع الباشا، فخرج ولد من المدرج على أساس إنه بتنطبق عليه واحد من الشروط اللي اتقالت، إلا إن الواد كان ماشي كده طول بعرض وأظن إن صحته أحسن مني، طلع للعقيد، قرّب ووطى يقول له كلمتين في ودنه وهو بيشاور على رجله واتعدل، لقينا العقيد شاور له إنه يرجع مكانه وهو على وشه شتيمه عيب عايزة تطلع، فأنا خمنت إن الواد أكيد صباعه الصغير فيه كالّو!! المهم وقت الكوميسيون الطبي كل واحد ابتدى يحسس على جسمه إن عنده مشكلة مُزمنة وهو مش عارف، يمكن يكون أعمى وهو مش واخد باله مثلاً، أو إنه برجل واحد وما خادش باله إلا لما سألوه هنا مثلاً، المهم نزل عدد كبير من الطلبة لحد ما المولد اتفض والراجل كمّل كلامه عن التربية العسكرية وقوانينها واتفق معانا على شوية حاجات، إلا إن في النص طلع له طالب بيسأله عن حالات الإعفاء والكوميسيون الطبي وفي إيده إشاعة، الكلمة الوحشة كانت هتطلع خلاص، إلا إن العقيد في الآخر افتكر إتفاقه إن مافيش إهانات من الطرفين، فشاور للواد إنه يروح، فإذ نفاجأ بكام واحد اكتشف إن عنده عاهة غالباً ونزلوا معاه، أو أظن إنهم قالوا إنه كشف ببلاش واللي يلاقي دلع ومايدلعش برضه..!! المهم العقيد ابتدى يكمل كلامه تاني، فرفع طالب اده بيسأل عن الكوميسيون الطبي بعد الواد اللي قبليه بساعة تقريباً، ولما نزل على السلم اكتشفنا إنه أعرج أصلاً!!


ابتدى العقيد يشرح مستوى الشعر المطلوب، ولما جيه عند الدقن، قال إن السوالف لازم تتحلق لحد العضمة اللي ما بين الودن والعين، وطلب من الناس تقول وراه وهي بتحط ايديها عند العضمة، فتلقى يا مؤمن ألف وخمسميت بغل كبير على وش تخرج رافع ايده وحاطتها عند العضمة وبيكرر ورا العقيد "عند العضمة أفندم" –أراهن كل من بيقرا إنه بيحسس على العضمة دي دلوقتي- لأن للتكرار أهمية مع العيال دي إلا إنه برضه مش جايب همه، زي الكوميسيون الطبي كده!!


في آخر اليوم وهما بيوزعوا الكارنيهات تاني بعد ما اخدوها الصبح، لاحظ ضابط قاعد جنب الميكرفون إن في واحد نِعِس، فمسك الميكرفون "اللي مسقَط ورا يقوم.. لا أحسن نفوقه بطريقتنا، أصل إحنا عندنا الخرارة برضه في الجيش، إنما هي بتختلف عن خرارة الشرطة!!" ماحدش ضحك، وبعدين هو كمِّل توزيع الكارنيهات والإجابة على الأسئلة الغبية بتاعة العيال، ولما سكتوا ومابقاش في سؤال.. "نرجع لموضوع الخرارة، هي جهاز صغير شبه التليفون الأسود القديم ده، وفولتها 48 دي سي، وطبعاً بتوع هندسة فاهمين ده يعني إيه.. نكمل، مسلسل 152.. مسلسل 153.." سرح شوية وبعدين رجع يقول لنا "طبعاً أنتم مش عارفين أنا مين؟!!" ماحدش بَين إنه مهتم أساساً "أنا بقى..." وقعد يهري يهري وما حدش مركز معاه، وقبل ما نخلص اليوم مسك الميكروفون "الخرارة دي بقى ليها سِلكين..."
لا حول ولا قوة إلا بالله!!
*    *    *

تاني يوم رحنا الصبح، وجيه وقت الطابور، الراجل بينده مسلسل واحد.. اتنين.. خمسة.. سبعة.. حداشر.. تمام أفندم!! إذ نفاجأ بواد مسلسله 11 من كلية تانية غير اللي بتتنده وقف وتمم حضوره من خوفه لا يتلغي له الحضور، وما خدش باله إن 10 و9 اللي قاعدين جنبه ما قاموش، بس أعجبنا بيه أوي.


المهم في النهاية، وقّــفونا عشان نعمل التمارين ما بين صفا وانتباه وإرتكاز؛ الإرتكاز ده معناه إني أنزل بركبتي الشمال على الأرض واليمين مفرودة في وضع الركوع، أما يدي فهي مسنودة على الرُكَب، وأثناء ما بأنزل بأقول بصوت عالي "حِد تنين!!" مش واحد اتنين، إحنا مش قاعدين في قهوة على رأي المعلم، إلا إني حسيت إن (حِد تنين) دي اللي مألفها هو (اساحبي) وهو على القهوة!! المهم، ممكن يسيبونا في وضع الإرتكاز ده لمدة عشر دقايق كاملة –وما أدراك ما هي عشر دقايق على ركبتك في وضع إرتكاز- وبعدين يلعبونا (بَر بحر)، يقعدوا يعيدوا ويزيدوا، انتباه ارتكاز، انتباه إرتكاز، حتى إني حسيت في مرة إنه هيقول إرتكاز مرتين واللي هيقف هيقول له عليك واحد!!


نيجي للخطوة السريعة، ودي بقى بأحط إبهامي –اللي بأبصم بيه- في الحِزام، وأجري في مكاني، قال إيه بقى، وأنا بأغني "طالع لك يا عدوي طالع.. طالع لك جبلاً من نار.. هأعمل لك من دمي ذخيرة.. وأعمل من دمك أنهار!!" مش عارف شدوها من على أنهي مايكروباص ولّا توك توك دي!!


خدنا فترة راحة وبعدين طلعنا المحاضرة، لقينا ظابط الخرارة قاعد وجنبه عقيد تاني واضح إن هو اللي عليه المحاضرة النهاردة، إلا إن طريقة كلامه كده تحس إنه أهطل وقليل الحيلة، ماحِلتوش غير صوته العالي، مع إن صوتك العالي دليل على ضعف موقفك، إلا إنه ابتدى يهري ويعرفنا عن المواد اللي هناخدها، فاكتشفت إننا –غالباً- هندرس فنون قتالية نظري فأعجبت بيهم أوي!! المحاضرة بقى بتتكلم عن أنواع أسلحة الدمار الشامل وفي النص العيال بقوموا يسألوه أسئلة في السياسة بتربكه إلا إنه كان بيهرتل لحد ما لاحظ اتنين عيال –أغبيا- قاعدين في المحاضرة من غير قمصانهم يا وديع، فقَومهم واداهم كلمتين في جنابهم، مع إن في واد منهم، ما يعجبكش كده يا مولانا، كان عنده جنب واحد مش جانبين لأ، وفي الآخر طلب منهم يقولوا "تمام أفندم" واحد قال وصاحبنا التاني -أبو جنب واحد- الجمهور كله قال له "لقد وقعنا في الفخ!!" وبرضه ما قالش تمام أفندم، فالعقيد حَبَكِت معاه لا الواد يقولها بصوت عالي وأعلى من الميكروفون كمان، دي خدت ساعة لوحدها، وفي النهاية العقيد استفسر إن كان في حد عنده سؤال، وسمح لولد إنه يتكلم بعد ما رفع ايده، إلا إنه لف واتكلم مع عسكري نفر ونسي إن في ولد بيتكلم وفي الآخر لف وقال لنا: "سلامه عليكم!!" ولم عزاله ومشي في حين إن الواد كان لسه ماخلصشِ كلام!!
رَوحنا يومها وإحنا لا كان لينا طلوع سلالم من بعدها ولا حتى مشي!!
*    *    *

تالت يوم أثناء التمرينات اكتشفت إن المفروض وأنا بأمسك حزامي قبل الخطوة السريعة بأقول "ييييه" وأثناء الجري بقى بأقول "صاه"، قال وإحنا اللي قاعدين على قهوة.


في الطابور علمونا إزاي نحيي رتبة أعلى بإني بأرفع ايدي على الجبهة، في وضع 45 درجة، تبقى راحة ايدي لا هي في وشي ولي هي في وش الرتبة، وأقول بصوت عالي كده بمنتهى الفخر "هوب حِد تنين تلاتة هوب" يعني أنا لما أجي أحيي رتبة مهمة بأقول هوب، الصراحة وهو بيعيد تاني وبيقول هوب كنت عايز أرفع ايدي وأقول له: "أيوا، أنا عندي نفس المشكلة أفندم!!" بس مارديتش عشان أنا راجل وبأشرب بيريل، وعملت هوب عشان الدورة ماتروحش عليك يا بوب، وسكت!!


في الوقت ده، بتبقى محتاج أي حاجة تطري عليك، وبتبقى أي نكتة سخيفة أو تعليق عادي بيموتك من الضحك؛ ما هو لما ينسونا في وضع الإرتكاز كالعادة وزميلك يقول لك: "إيه القاعدة اللي إحنا قاعدينها دي؟!! دي قاعدة الحمام أحسن منها!!" وأنت تضحك من قلبك وتعجب كمان باللي اتقال، يبقى أنت أكيد في التربية العسكرية!!


أهم حاجة إن الخطوة العسكرية هي دايماً اللي بتبين لي إيه هي التربية العسكرية بجد؛ مش طلع في باقي للأغنية؟!!
"طيارة.. طيارة فوق
دبابة.. دبابة تحت
وربنا.. ربنا فوق
وعباده.. وعباده تحت
عبد الناصر قالها زمان
وحوش الصاعقة في الميدان..."
وهلم جر لحد آخر حتة، ودي بقى كله اتزاول فيها وهو بيتعلمها
"..بص يمينك
بص شمالك.."
طبعاً ماحدش قال، وغَنَم بقى، أربع كليات كده على وش تخرج بصوا يمين وبصوا شمال مع إن الكلام هو بقية النشيه، إلا إن اللي جاي أحلى
".. بص يمينك
بص شمالك
تلقى وحوش (عين شمس) أمامك!"
كنت هأقوم في الآخر وأقول
"بص شوف
(عين شمس) بتعمل إيه
بص شوف
(عين شمس) بتعمل إيه"
بس فكرت إن تي-شيرت الكورة مش معايا، فلزمت الصمت، وقررت إني أبقى أجيبه المرة الجاية!!


دخلنا المحاضرة بعد فترة راحة أقل من بتاعة إمبارح، مالقيناش عقيد يقول لنا أي كلمتين في الهوا، إلا إننا لقينا المعلم بتاع طابور الصبح قاعد، فِضل يكلمنا، لحد ما أي حد يجي، عن إننا لازم نستحمل عشان نخلص وإن بجد هو كمان تعبان وقعدنا نسمع قصة كفاحه
"أنا بأجي كل يوم الصبح
وبأقعد أنبح في صوتي
وبعدين بأجري على الوحدة بتاعتي
وبأبقى تعبان وعايز أنام
لكن بيبقى عندي شغل بالليل
وبعدين وأنا صغير..
وأنا صغير
كان عندنا (إدريس) في البيت
وبابا وماما كانوا دايماً مشغولين
وكان بياخدني عند حتة اسمها (المواسير)
وكان.. كان.. لأااااا..."
طبعاً آخر حتة دي من عندي لكنها بتوصف الصورة صح، بس اللي أكيد إننا لو كنا صبرنا عليه شوية، كان حكى لنا عن مشاكله مع صاحبته، بس الوقت ما اسعفناش!!


شوية كده وجيه راجل لابس أخضر في أخضر، ماتعرفلوش إن كان عقيد ولّا رائد ولّا ظابط ولّا عسكري نفر، وقال لنا إن في حملة للتبرع بالدم لصالح مستشفى (عين شمس التخصصي) وقصاد كده كل من اتبرع من حقه يرَوح مايكمِّلش المحاضرة، تِلت الناس قامت وأنا معاهم، نزلت واتبرعت بالدم، أما عن المحاضرة بقى، فالله بالسر عليم!!
*    *    *