samedi 24 décembre 2011

الشهيد شهاب حسن شهاب..!!

وسط كل ما يحفل به الميدان من عجائب تجذب الإنتباه، من باعة جائلين، للافتات مضحكة ولافتات محزنة، أزياء مضحكة، وأزياء لا تقوى إلا على لفت الإنتباه دون ترك أثر في النفس، يدخل علينا شخصٌ صامتٌ يستخدم جسمه كحامل للوحة على صدره وأخرى على ظهره تحمل صورة من لا نعرفه، لاحظناه، مررنا به ثم تركناه، واتجهنا صوب ذاك الرجل الذي يلبس شوال بشكل ملفت ويصرخ بصوتٍ عالٍ؛ إحتلال – إستعمار - إغتصاب!


يمر الوقت ويبدأ النهار في الرحيل، يلحقه من يلحقه، ويبقى من يبقى، إلا أنه الميعاد الرسمي لدخول البلطجية المعلن عنهم في البيان ووسائل الإعلام المصري المختلفة، فطفقنا نسير بغير هدى إنتظاراً لدخول البلطجية بين الترقب والفضول لتمحص باقي الميدان.


ذاك وجه جديد، وذاك وجه اعتدناه، هذا يعزف العود، وهذان يعزفان أفضل منه، ذاك يقف حتى يتسنى للآخرين تصويره فيكمل هتافاته، وذاك يفضل تصويره أثناء الهتاف، فأكملنا سيرنا، حتى إلتقيناه!


كان يمشي كطيفٍ غير ملحوظٍ، فلا هو ينادي ولا هو حتى يغير سرعة مشيته، جلّ ما يأمل أن يُلاحَظ.

كانت ملامحه قوية، هادئة كمن ليس لديه ما يعكر صفو ذهنه، إن استوقفه شخص، اهتم ووقف حتى يُري من استوقفه صورة الشاب معلقة على صدره، قد يلتقط له صورة أو يمر مرور الكرام، فيكمل الرجل مسيرته الصامتة.

أتراه يجلس ليرتاح؟

أتراه يلتقط أنفاسه جراء المشي دون هدف لأجل رغبة لن تحقق؟


ألحظه

فأظنه واحد من المتاجرين بدماء الشهداء

أرى صورة الشهيد

ولا أنتظر لأرى ما يبيع إن كان يبيع

إلا أن الحقيقة مرت على ذهني

وكأنها لم تمر


ينساب الوقت

ويختفي الرجل بين الوجوه

فأنساه

وينساني


إلا أنه يعاود الظهور

كقدرٍ يلاحقني

لا يصدر عنه ما يجذب أكثر مما يصدر عن ملاهي الدنيا

أعتاد عليه

فلا أهتم


إلا أن الحقيقة لحوحة

لا تقبل الرفض

فتستمر بالقفز في عدم الإستقرار

من خلال كيان هامد


ألحظ الشبه بين وجه الشهيد

ووجه حامله

أتربطهم رابطة دم؟

تنفتح أعيني


أقترب صوب الرجل

ومعي من معي

أنظر في عينين

يتراقص فيهما

سلامٌ ممزوجٌ بالألمِ


يمدون يدهم، فيعزونه

أمد يدي وأسأله

أهو ابنك؟



بإماءة رأسٍ يرد

يقع من خلالها سلام عينيه

ولا يترك سوى رقصات الألم

تبزغ على سطح روحه


لا يقْدم الإنسان على ما هو سيء

إلا لما هو أسوأ

ولا يدفن الابن اباه

إلا إن مات الابن، وبات الدفن

دور اباه


أتراه يندفع صوب العسكر

فتترمل زوجته من بعده؟

أيبكي أم يثور لدى وصم

الثوار بالبلطجة؟

أتراه اعتاد المنزل

بدون ولده؟

أيقبل أم ينفر من لقب

أبي الشهيد؟

* * *



إن دخل الميدان يوماً

ولم يجد من الأحياء ما يكفي لإسترجاع حق ابنه

العاجز عن استعادته

يومئذ يدرك أن ابنه قد مات!

هكذا قال صديقي...

lundi 5 décembre 2011

ما هو الحل؟..!!

فلان الفلاني:

يشهد التاريخ دائماً أن زواج فردين ينتج عنه في الغالب وجود طفل أو أكثر، كما يؤكد أيضاً أن الزواج بين السياسة وغير السياسيين ينتج عنه دائماً طفل مشوه يحبه أبواه من أهل السياسة (الأم) وأهل الدين أو المال (الأب)، ويصروا على أن ابنهم بغير عيب يشوبه الكمال.


يراه الكل، منهم من يلحظ عيبه فيغض النظر، ويحبه، منهم من يرى عيبه فلا يغض بصره بل بصيرة عقله، ويقبله بغير اقتناع، ومنهم أيضاً من يراه ويشير إلى عيبه، فينتهره الواقفون إحتراماً كان للطفل المستبد أو خوفاً من أبوين أكثر استبداداً.

وفي النهاية يصرخ طفل القصة المعروفة: "الملك عاري!" فتنفتح أعين الناس، لكن سحر القصة هو ثورة الواقع.


أرفض وبشدة الزواج بين السياسة وأب غير شرعي.

الديموقراطية هي الحل.

* * *


فلان الفلاني:

تتبع الديموقراطية نهجاً يختلف عن تعاليم ديننا الحنيف، بل تختلف مع النهج الإلهي الواضح لكل ذي عقل.

تسمح الديموقراطية مثلاً بزواج المثليين، وأيضاً ممارسة الرذيلة طالما هي في حدود الحرية الشخصية، فالديموقراطية تسمح لكل ما هو جحود، مستترة برداء السماحة والحرية.


من رحمة الله على عباده أن أنعم عليهم سبل العلاج بإذنه، أفلا نعالج نفسياً المثليين، حتى ينعموا برحمة الله عز وجل ورضاه عنهم؟! أفلا نتعظ إذ رأينا ما يتكبله الغرب من عناء تحجيم عواقب ثورتهم الجنسية الصبيانية؟!

ما هي رفعة الإنسان إن قتل جنيناً لا حول له ولا قوة، لمجرد رغبة الأم؟

ما هي رفعة سكير يعاشر امرأة تحمل بطفل غير مقصود يتخلى هو عنه، وتحمل هي وحدها عبء تربية طفل؟


تسترت الديموقراطية بما يمنع رحمة الله تحت مسمى احترام الإنسانية، وإن كانت رحمة الله هي تجلي احترام الإنسانية. الديموقراطية حرام وكفر، فحرية جاهل هي كفر خائن.

استنيروا يرحمكم الله

الشريعة هي الحل.

* * *


فلانة الفلانية:

من له الحق أن يفرض عليّ ما ألبسه وما أخلعه؟

من له الصلاحية أن يملي عليّ ما أتبعه وما لا أتبعه؟


ليس لإنسان أن يجبرني على شيء، فإن كنت أخطيء –من وجهة نظر الآخرين- فهذا شأني، وإن كنت أحسن التصرف –من وجهة نظر الآخرين- فخيره يعود عليّ، لا على الآخرين.

ثم أن لكل فرد ظروفه التي شكلت حياته، وإن كان لأحد الحكم عليّ فليكن شخص رأى حياتي بأكملها وهو أنا فقط.

مثلاً من أنا لأحكم على المثلي والمثلية؟

هم أشخاص عاديين ولدوا بميل جنسي مختلف، وليسوا مرضى نفسيين كما يدعي من يلبس ثوب التفتح أو ثوب السماحة، فقد تم حجب المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية في 17 مايو عام 1993، وبالرغم من ذلك لا زالت تتم معاملتهم كمرضى إن لم يكن بإزدراء.


أين عقولكم حين اعتقدتم أن طبيب نفسي يستطيع أن يغير توجهي الجنسي إلى اشتهاء النساء بدلاً من ميلي الشائع للرجال؟ فكم بالأحرى يمكن تغيير الميل الجنسي للمثلي بجلسات كلامية؟!

الليبرالية هي الحل.

* * *


فلانة الفلانية:

بدءاً من سيدنا (آدم) وحتى الآن، يتطور مفهومنا للأسس التي ارساها الله سبحانه وتعالى في الأرض لتنظم العلاقات بين المخلوق والخالق، وبين مخلوق وآخر.

عندما خلقنا الباريء لنعبده، لم يتركنا نسير بغير هدى سعياً وراء قواعد وقوانين لا علم لنا بها، إذ لم نكن موجودون قبل أن نوجد، فأنزل العزيز علينا من شرعه ما يرفع من شأن البشرية جمعاء.

وقدر الرحمن وما شاء فعل، إن اتبعت نهجه، نعمتُ بعواقب رحيمة، وإن ضللت عن نهجه، سقمتُ من عواقب وخيمة.


أؤمن أن الإسلام عقيدة وعبادة، دين ودولة، وطن وجنسية، روحانية وعمل، مصحف وسيف.

الإسلام هو الحل.

* * *

الكل ممَنطق بمنطق منطقي

يعجز عن مَنطقة منطق الآخر

فلا يعدو (....) سوى الحل!

والله أعلم

* * *