jeudi 5 janvier 2012

أسئلة خاطئة..!!


في ظل الحياة نحيا، نبحث عن إجابات، نحب، نكره، نعمل، نتبطل، نبحث عن إجابات، نلعب، نجتهد، نتعب، نرتاح، نبحث عن إجابات، نجري، نقف، نصغي، نصرخ، ثم نبحث عن إجابات.

هذه هي حياتنا، بين فعلٍ وآخر نبحث عن إجاباتٍ، يدفعنا إليها شوقٌ عطش إلى الحقيقة في حياة، عنوان الحقيقية فيها هو اللا مكان!

الحياة هي زهرة نبتت تحت سفح جبلٍ شاهقٍ نحاول طوال الوقت تخطيها وتسلقه. منّا من لامس حَجره، ومنّا من خطى خطوة عليه، ومنّا من تخطى سابقه، ولكن منّا من ظن إرتقاء قمة جبلٍ بلا قمة، فهوى –يا لقساوة الحياة!- دون أن يدرك. وإن كان أنبلهم من سما عن سفحه الشخصي لا من أدرك قمة الجبل!

بحياة كل مغامرٍ أسئلة يسعى للإجابة عنها
منهم من اكتفى، فكفّ عنه لقب المغامر
ومنهم من مات سعياً، فولِد منه لقب مغامرٍ أسطوري.


إنما تضلنا الأسئلة والطرق أحياناً، فنتقهقر أو نهوى ظناً منا التقدم، بعيونٍ قاصرةٍ على رؤية المتاح. يفتح القلب فيه –وقليلٌ من عباده سامعون- فيهمس بنسمات ريح في أذن عطشى، ترى نوراً يتخطى ضياءه العيون وينشع إلى القلب، فيقبع في نفسك لبرهة من الزمن ظننتها الدهر كله، ثم يختفي على حين غرة وكأنه ما كان شيئاً مما كان!

وتبدأ الأسئلة، والأسئلة نوعان، منها ما يؤدي إلى إجابة ترضي العقل وتكبل القلب، ومنها ما يفضي لتساؤل يعجز عنه العقل ويلهب القلب، فيشتاق!
أتراك تعلو –يا لجمال الحياة!- دون أن تدرك؟
أتراك تسمو –يا لآية الحياة!- دون أن تعي؟
* * *

جبلنا سر
وما من سرٍ يذاع
إلا سر جبلنا
فهو سرٌ لا يحده الخفاء
بل يعرِّيه التأمل

جبلنا تختلجه ممرات ذات أبواب لها مفاتيح هي أسئلة معلقة في حلقة تستدعي الإنتقاء المناسب أمام بابٍ سالف إنتقاءه، تدلف منه إلى عدة أبواب تستدعي الإنتقاء؛ بينما فشلك هو الحجرة!

إن أفضى بابك إلى المقلوب
فأستشر قلبك
وخَيره
وإن أفضى بابك إلى المعقول
فأستشر عقلك
وحَيره
* * *

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire