lundi 13 février 2012

أنتظرها..!!

أنتظرها
أنتظرها كل يوم
في ليالي الشتاء الباردة


أشعر بدفئها
بإكتنافها روحي
وهي ليست توجد


أنزع غطاء سريري
وأخطو عليه
أصعد
فأشعر بنسماتٍ
تلمسني
توقظ في الشجن
حنين يجرفني
إلى ما لا أدركه


أتحرك
أشعر بإقترابي
مما أهابه
أشعر بعطش
من يرى الماء
إلا إني لا أراه
أشربُ
فلا أرتوي
وما يزيدني ماءها
إلا عطشاً


أغمضُ عيني
وأستنشق
...
..
.
ثم، أستنشق
أذرفُ دمعِ
مشتاقٍ
وإن كان شوقي
بغير هدى


أجلسُ
أتمنطقُ بغطائي
أدير وجهي
لعلها تكلمني
ولكن كيف الحوار
وإن كان بطرفٍ مبتور؟


رحَلتْ –ولو إنها لم تأتِ-
وتركَت ليّ الشجن
وبرد الشتاء


أشعر بحضنٍ
لم يحدث


برجفةٍ
بلا مبرر

بلمسة رقيقةٍ على صدغي
لم تحصل


بزفيرٍ
لم يُستنشَق


بحرارةٍ
بلا مصدر


أحنُ إلى كائنٍ
لم يكُن


إلا إني
أنتظرها
وإن طال...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire