لو خايف
انزل الميدان
وعليه هو الشجاعة
تبقى واقف في كودرون لعربيات الإسعاف
وجنبك راجل ايده بتترعش
وعينيه بتدمع
فتتوتر
يجي حد خارج من شارع (الفلكي)
ما تعرفوش
يمسك دراعك بقوة
لفترة ما تزيدش عن 3 ثواني
وتحس إنه حضنك 3 داقيق كاملة
وينقل لَك الشجاعة
لما تيجي تخشي مظاهرة
وتلاقي راجل يجي يقول
"بلاش حريم جوه يا جدعان"
تخافي
تلاقي بنت تانية تقرب تقول لِك
"ده بيقولها وخارج أصلاً!"
تضحك وتميل براسها لورا
تضحكي
وتنسي إن ده الوقت المخصص للخوف
لو قلبك ضعيف
انزل الميدان
وهو عليه ينشفه
تبقى خايف تخش عند الوزارة
وتقف تحاول تساعد
فما تعرفش
يخرج موتوسيكل من (الفلكي)
وبالترتيب
واحد بيسوق
واحد مصاب
واحد ماسكه
وفي لحظة المصاب يقع
تجري
ويجري معاك أصحابه
ترفعه وأنتَ مش سامع صوت لأنفاسه
الناس تقول لَك
"جدع، قلبك جامد، أصحابه ما استحملوش يشيلوه"
لما تكوني خايفة من مواجهة عسكر
وتنزلي وتقفي بعيد
مع الهتيفة
لكن برضه بعيد عنهم
تمسك ايدِك بنت على الرصيف لابسة بالطو
وتقول لِك
"ساعديني!"
وهي ماسكة خميرة وخل ومَية وبخاخات
وفي الايد التانية تلات شنط مكتوب عليهم "العزبي"
تشيلي معاها وأنتِ مش فاهمة رايحة فين
تمشي البنت وأنتِ وراها
تخش (الفلكي)
وأنتِ مش في بالك غير إنِك تساعديها
تقفي عند التقاطع مع (محمد محمود)
وترش البنت في الوشوش
وأنتِ بتقلديها
يفوق الراجل ويقول لِك
" في ولاد ما خاشوش لحد هنا، قلبك جامد بميت راجل!"
انزل الميدان
لأن ما بقاش في حيطة
"خليك جنب الحيط"
يوم ما قتل العسكر واحد
الحيط عنك بيبعد
وأنتَ وراه
يوم ما قتل العسكر جيرانك
الحيط عنك بيبعد
وأنتَ وراه
يوم ما قتل العسكر في أهلك
الحيط عنك بيبعد
وأنتَ وراه
ويجي اليوم
وتبقى من غير حيط
فمن الأول
"خليك بعيد عن الحيط"
خليك بعيد عنه
إن ما كنتش تقدر تكسره!
ابعد عن الحيط
وانزل
ما تفكرش في موتك
ولّا في قيامتك
ما تفتكرش إن بموتك
بس بتدي حياة
شوف تميم لما قال:
الموت ده شىء مش طبيعى الموت ده أصله خلل
الأصل فينا الخلود وهييجى يوم نلقاه
ما تحسبوش الشهيد اداكوا بس حياة
ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه
ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه
وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام
موت معاه بشرية كاملة محتملة
عدوا بقى فيها كام شاعر وكام رسام
وكام طبيب عبقرى بين الأطبة إمام
وفيلسوف له على حكم الليالى كلام
وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه
فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه
في جسم كل شهيد فيه مصر مكتملة
فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا
الأصل فينا الخلود وهييجى يوم نلقاه
ما تحسبوش الشهيد اداكوا بس حياة
ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه
ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه
وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام
موت معاه بشرية كاملة محتملة
عدوا بقى فيها كام شاعر وكام رسام
وكام طبيب عبقرى بين الأطبة إمام
وفيلسوف له على حكم الليالى كلام
وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه
فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه
في جسم كل شهيد فيه مصر مكتملة
فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا
انزل الميدان
عشان مصر تعيش كما شئت!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire