لاحظنا في الآونة الأخيرة تنوع الرموز الإنتخابية نسبة لزيادة عدد المرشحين، ومن ثَم ظهور رموز ساذجة تثير الحيرة واللغط لدى الأميّ؛ "كرة السلة" "شبكة كرة السلة"، فبحثت مطولاً عن رمز "اللوحة التي تثبت عليها شبكة كرة السلة" و"العامود الذي تثبت عليه اللوحة التي تثبت عليها شبكة كرة السلة"، إلا إني لم أجد، وأرجع ذلك لعدم الزيادة الكافية في عدد المرشحين تقتضي هذا التنوع في الرموز.
من الرموز التي شدت انتباهي رمز "الكمبيوتر المحمول"، على أساس أن الأميّ على قدر كافي من الثقافة تسمح له بتمييز الــLap Top، ومن ثَم إختياره.
ناهيك عن الجهل، إلا أن الأمية أزمة متأصلة تهدد تقدم الوطن على مجالاتٍ عدة، فالنظام البائد –والحق يقال- لم يدع فرصة لسماع صوت التهديد على مثال "إحنا ما بنتهددش!" فخرج لنا بالإمتثال للتهديد قبل أن يعلو صوته على مثال "أنا أعمل الحاجة بمزاجي.. آه!"
بغض النظر عن أن الحكومة الحالية حكومة إفتعال أزمات، إلا أن السابقة كانت حكومة التعامل مع الأزمات، أي بعد وقوعها –إحقاقاً للحق، بعد استفحالها- مثلاً إن كشرت الأمية عن أنيابها، فلا نحلها بل نتعامل معها، على مثال برنامج (نحو الأمية) وشعارات (العلم نورن).
بدلآً من تعليم الأميّ الحساب، نوجهه إلى قياس الشبر والويَم، بدلاً من إرضاعه جمال اللغة العربية، نسخر منها في الأفلام العربية أيضاً، بدلاً من أن نهبه القدرة على فك طلاسم الكلمات، نضع صورة بجانب المرشح!
يوم ترى اسم المرشح بدون رمز يخدم الأميّ
فاعلم أن مصر بخير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire